تفاصيل الخبر
مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية يتراجع للشهر الثالث على التوالي في نوفمبر في ظل انخفاض جميع المؤشرات باستثناء مؤشر الحبوب
12/7/2025 3:46:25 PM
بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية 125.1 نقاط في نوفمبر/تشرين الثاني 2025، أي بانخفاض قدره 1.5 نقاط (1.2 في المائة) عن قيمته المراجعة في أكتوبر/تشرين الأول والتي بلغت 126.6 نقاط، مسجلًا تراجعًا للشهر الثالث على التوالي. وقد عوّض الانخفاض في مؤشرات أسعار منتجات الألبان واللحوم والسكر والزيوت النباتية عن الزيادة في مؤشر أسعار الحبوب. وبصورة عامة، كان مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية أدنى بمقدار 2.6 نقاط (21.1 في المائة) من مستواه المسجل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 وبقي أدنى بمقدار 35.2 نقاط (21.9 في المائة) من الذروة التي بلغها في مارس/آذار 2022.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب 105.5 نقاط في نوفمبر/تشرين الثاني أي بارتفاع قدره 1.9 نقاط (1.8 في المائة) عن مستواه في أكتوبر/تشرين الأول، إنما لا زال أقل بمقدار 5.9 نقاط (5.3 في المائة) من مستواه المسجل قبل عام. ورغم توقعات مريحة عامة للإمدادات وتقارير عن حصاد جيد في الأرجنتين وأستراليا، ارتفعت الأسعار العالمية للقمح بنسبة 2.5 في المائة في نوفمبر/تشرين الثاني، على الرغم من المستويات المسجلة خلال النصف الأول من عام 2020. وتعزّزت أسواق القمح بفعل اهتمام الصين المحتمل بإمدادات من الولايات المتحدة الأمريكية، والشواغل بشأن استمرار الأعمال العدائية في منطقة البحر الأسود والتوقعات بتراجع المساحات المزروعة في الاتحاد الروسي. كذلك، ارتفعت الأسعار الدولية للذرة الصفراء في نوفمبر/تشرين الثاني بسبب ارتفاع الطلب على الإمدادات من البرازيل وتقارير عن إعاقة العمل في الحقول في الأرجنتين والبرازيل بسبب الأمطار. وارتفعت أيضًا الأسعار العالمية للشعير والذرة الرفيعة، حيث تأثرت جميع أسعار الحبوب الرئيسية بارتفاع أسعار حبوب الصويا. وفي المقابل، تراجع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لعموم أسعار الأرزّ بنسبة 1.5 في المائة في نوفمبر/تشرين الثاني، خاصة وأن عمليات حصاد المحاصيل الرئيسية في البلدان المصدّرة في النصف الشمالي من العالم وانخفاض الطلب على الواردات أبقى أسعار الأرزّ من نوع إنديكا والأرزّ العطري عرضةً للانخفاض.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية 165.0 نقطة في نوفمبر/تشرين الثاني، أي بانخفاض قدره 4.4 نقاط (2.6 في المائة) مقارنةً بشهر أكتوبر/تشرين الأول حيث بلغ أدنى مستوى له في خمسة أشهر. وعكس هذا التراجع انخفاض أسعار زيوت النخيل وبذور اللفت والصويا ودوار الشمس، وعوّض إلى حد بعيد عن الزيادة الطفيفة في أسعار زيت الصويا. وقد انخفضت الأسعار الدولية لزيت النخيل في نوفمبر/تشرين الثاني، ما يؤدي إلى خصم نسبي مقارنة بالزيوت المنافسة، مدفوعةً إلى حدّ بعيد بإنتاج أعلى من المتوقع في ماليزيا. وفي هذه الأثناء، بعد زيادات لعدة أشهر على التوالي، انخفضت أسعار بذور اللفت بفعل توقعات الإنتاج العالمية الإيجابية، في حين تراجعت الأسعار العالمية لزيت دوار الشمس وسط ارتفاع الإمدادات الموسمية من منطقة البحر الأسود. وبقيت الأسعار العالمية لزيت الصويا مستقرة وارتفعت بشكل طفيف، مدفوعةً بشكل رئيسي بالطلب القوي من قطاع الديزل الأحيائي، وبخاصة في البرازيل. كما ساهم انخفاض أسعار النفط الخام في تراجع أسعار الزيوت النباتية.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم 124.6 نقاط في نوفمبر/تشرين الثاني أي بانخفاض قدره 1.0 نقطة (0.8 في المائة) عن قيمته المراجعة في أكتوبر/تشرين الأول، وبقي أعلى بمقدار 5.8 نقاط (4.9 في المائة) من مستواه قبل عام. واستمر الانخفاض الشهري مدفوعًا بتراجع أسعار لحوم الخنزير والدواجن، في حين بقيت أسعار لحوم الأبقار مستقرة بصورة عامة وارتفعت أسعار لحوم الأغنام. كذلك، انخفض مؤشر أسعار لحوم الدواجن في ظل تراجع قيم صادرات البرازيل، وسط وفرة الإمدادات المعدّة للتصدير واشتداد المنافسة العالمية. وتفاقم هذا الانخفاض بموازاة الجهود المبذولة لاستعادة الحصة في السوق بعدما رفعت البلدان المستوردة الرئيسية القيود التجارية المتصلة بإنفلونزا الطيور الشديدة الإمراض، بما في ذلك الصين، التي أزالت القيود في نوفمبر/تشرين الثاني. وتراجعت أيضًا أسعار لحوم الخنزير بفعل انخفاض الأسعار بشكل رئيسي في الاتحاد الأوروبي وسط وفرة الإمدادات وتراجع الطلب، خاصة من الصين، في أعقاب فرض رسوم على الاستيراد في بداية سبتمبر/أيلول. وفي هذه الأثناء، خفّف رفع التعريفات على الواردات من لحوم الأبقار إلى الولايات المتحدة الأمريكية الاتجاه التصاعدي للأسعار، خاصة على المنتجات الأسترالية، بعدما سعت البلدان المصدّرة الرئيسية إلى المحافظة على قدرتها التنافسية، ما حافظ إلى حد بعيد على استقرار الأسعار العالمية للحوم الأبقار. وفي المقابل، ارتفعت أسعار لحوم الأغنام، بفعل ارتفاع الطلب العالمي على الاستيراد.
وبلغ مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار منتجات الألبان 137.5 نقاط في نوفمبر/تشرين الثاني، أي بانخفاض قدره 4.4 نقاط (3.1 في المائة) عن مستواه في أكتوبر/تشرين الأول وبمقدار 2.4 نقاط (1.7 في المائة) عن قيمته قبل عام. وتراجعت الأسعار الدولية لمنتجات الألبان للشهر الخامس على التوالي، في ظل تسجيل انخفاض في جميع سلع منتجات الألبان الرئيسية. وقد انبثق التراجع المستمر من ارتفاع إنتاج الحليب ووفرة إمدادات التصدير في الأقاليم المنتجة الرئيسية، مدعومًا بمخزونات كبيرة من الزبدة والحليب المجفف الخالي من الدسم في الاتحاد الأوروبي وبارتفاع الإنتاج الموسمي في نيوزيلندا. كذلك أثّر تراجع الطلب على استيراد أنواع الحليب المجفف في أجزاء من آسيا على الأسعار. وسجّلت أسعار الزبدة وأنواع الحليب المجفف الكامل الدسم التراجع الأكثر حدّة، مدفوعةً بازدياد الكميات المتاحة للتصدير واشتداد المنافسة بين الموّردين الرئيسيين، في حين انخفضت أسعار الحليب المجفف الخالي من الدسم بشكل معتدل فقط وسط وفرة الإمدادات واهتمام محدود من جانب المشترين. أمّا مؤشر أسعار الأجبان، فقد شهد التراجع الأدنى، خاصة وأن الطلب الثابت في أسواق آسيا والشرق الأدنى عوّض جزئيًا عن الإمدادات الكافية بصورة عامة في الاتحاد الأوروبي وأوسيانيا؛ وحتى في هذه الحالة، بقي مؤشر أسعار الأجبان أعلى بنسبة 10 في المائة تقريبًا من مستواه المسجّل قبل عام.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر 88.6 نقاط في نوفمبر/تشرين الثاني أي بانخفاض قدره 5.5 نقاط (5.9 في المائة) عن مستواه في أكتوبر/تشرين الأول وبمقدار 37.9 نقاط (29.9 في المائة) مقارنةً بالعام الماضي، مسجلًا بذلك تراجعًا للشهر الثالث على التوالي وأدنى مستوى له منذ ديسمبر/كانون الأول 2020 للشهر الثاني على التوالي. وواصلت التوقعات بشأن وفرة الإمدادات العالمية من السكر في الموسم الحالي ممارسة ضغوطات تنازلية على الأسعار. ففي المناطق الجنوبية الرئيسية لزراعة السكر في البرازيل، بقي إنتاج السكر مرتفعًا رغم التباطؤ الموسمي في سحق قصب السكر وتراجع استخدام قصب السكر لإنتاج السكر. كذلك، عزّزت بداية موسم الحصاد الجيدة في الهند للفترة 2025/2026 والتوقعات المواتية للمحاصيل في تايلند التوقعات الإيجابية للإمدادات العالمية من السكر وزادت من الضغوطات لتراجع الأسعار.