شهدت المنطقة اقتصادية لقناة السويس، توقيع عقد مشروع شركة انفينيتي فابريك وهو أحدث استثمار لتصنيع الخيوط والمنسوجات بالمنطقة الصناعية بالعين السخنة، داخل نطاق المطور الصناعي شركة التنمية الرئيسية (MDC)، الذراع التنموي للمنطقة الاقتصادية، على مساحة 24 ألف متر مربع.
وتبلغ الاستثمارات الإجمالية للمشروع 15 ملايين دولار أمريكي بما يعادل 715 مليون جنيه مصري، ويتم تنفيذ المشروع على مرحلتين بواقع 10 ملايين دولار للمرحلة الأولى، و5 ملايين دولار للمرحلة الثانية التي ستتضمن توسعات إضافية في الإنتاج، بما يوفر نحو 1000 فرصة عمل مباشرة، ومن المقرر أن يبدأ المشروع التشغيل خلال الربع الثالث من عام 2026 بطاقة إنتاجية تبلغ 6 آلاف طن من الغزول و15 ألف طن من الأقمشة المتنوعة سنويًا.
المشروع الجديد يمثل إضافة نوعية للمنطقة الاقتصادية، ويعكس التوجه نحو توطين سلاسل القيمة في صناعة المنسوجات، باعتبارها إحدى الركائز التاريخية للاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن هذا القطاع يشكل أحد أهم الصناعات كثيفة العمالة وأكثرها قدرة على تحقيق القيمة المضافة من خلال التكامل بين مراحل الغزل والنسيج والصباغة والطباعة والتصميم.
وتعمل المنطقة الاقتصادية تعمل على استعادة مكانة مصر الإقليمية الرائدة في صناعة المنسوجات، من خلال جذب استثمارات نوعية تسهم في إنشاء مجمعات إنتاجية متكاملة تربط بين التصنيع والتصدير، علما بأن موقع المنطقة الصناعية بالسخنة وتكاملها مع ميناء السخنة يوفر مزايا لوجستية وتنافسية تجعلها وجهة مثالية للاستثمار الصناعي في سلاسل القيمة العالمية، خصوصًا في القطاعات التي تتمتع فيها مصر بخبرة وتاريخ طويل مثل صناعة الغزل النسيج.
ويدعم المشروع الجديد جهود الدولة في توطين الصناعات التحويلية وتوسيع قاعدة الإنتاج المحلي، بما يسهم في زيادة الصادرات وخلق فرص عمل حقيقية للشباب.
ويأتي مشروع انفينيتي فابريك في إطار المبادرة الخاصة بتوسيع نشاط الشركات الصناعية ذات القدرات التصديرية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، طبقًا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 151 لسنة 2024، والتي تختص بدراسة الحوافز الاستثمارية المقدمة للشركات الراغبة في الاستثمار الصناعي داخل المنطقة الاقتصادية، وكذلك دعم الشركات الصناعية المستهدف توسيع نشاطها بهدف تصدير جزء من إنتاجها للأسواق الخارجية وتوفير احتياجات السوق المحلي، فضلًا عن الشركات المصنعة لمستلزمات الإنتاج الصناعي بما يسهم في ترشيد الفاتورة الاستيرادية وتعزيز الاعتماد على المكونات المحلية.