تفاصيل الخبر
آي صاغة : تصحيح في أسعار الذهب والفضة بعد تسعة أسابيع من الصعود التاريخي
10/23/2025 1:25:25 PM
شهدت أسواق الذهب والفضة العالمية والمحلية تصحيحًا سعريًا طال انتظاره، بعد موجة مكاسب تاريخية استمرت لتسعة أسابيع متتالية، مدفوعة بارتفاع الدولار الأمريكي وتراجع الطلب الفعلي على الذهب، خصوصًا من الأسواق الآسيوية الكبرى، وذلك في أعقاب انتهاء موسم ديوالي في الهند، وهو أحد أبرز مواسم شراء الذهب عالميًا.
وساهم تحسن المعنويات في الأسواق العالمية عقب مؤشرات إيجابية على حدوث انفراجة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في دفع المستثمرين نحو جني الأرباح بعد المكاسب الكبيرة التي حققتها المعادن الثمينة، وعلى رأسها الذهب والفضة، ما أدى إلى تصحيحات سعرية قوية خلال جلسات التداول الأخيرة.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب تراجعت بشكل ملحوظ خلال تعاملات يوم الأربعاء حيث فقد جرام الذهب عيار 21 نحو 120 جنيهًا ليسجل 5470 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية عالميًا بقيمة 92 دولارًا لتسجل 4018 دولارًا للأوقية.
ويأتي هذا التراجع استكمالًا لانخفاضات سابقة شهدتها السوق المحلية الثلاثاء، حيث فقد جرام الذهب عيار 21 نحو 285 جنيهًا بعدما بدأ التعاملات عند 5875 جنيهًا وأغلق عند 5590 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية عالميًا من 4348 دولارًا إلى 4110 دولارات، أي بانخفاض قدره 238 دولارًا.
وكان الذهب قد سجّل أعلى مستوياته التاريخية عند 4381 دولارًا للأوقية في بداية الأسبوع، قبل أن يتراجع بنسبة 6.3% في جلسة الثلاثاء إلى 4082 دولارًا، وهو أكبر تراجع مئوي يومي منذ عام 2013، فيما هبطت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 5.7% لتصل إلى 4088 دولارًا للأوقية. كما لحقت المعادن الأخرى بسوق التراجع، حيث هبطت الفضة بنسبة 7%، والبلاتين بنحو 5% في الجلسة ذاتها.
وأوضح إمبابي أن هذا الهبوط يُعد بمثابة تصحيح سعري طبيعي وصحي بعد ارتفاعات غير مسبوقة، إذ قفزت أسعار الذهب بنسبة تجاوزت 31%، فيما صعدت الفضة بنحو 45% خلال فترة قصيرة نسبيًا. وأكد أن السوق كان بحاجة إلى هذا التراجع لإعادة التوازن، خاصة بعد أن فشل الذهب في اختراق مستوى المقاومة عند 4380 دولارًا للأوقية، مما دفع العديد من المستثمرين إلى التحول من ملاحقة المكاسب إلى حماية الأرباح، في ظل صعود الدولار وزيادة شهية المخاطرة في أسواق الأسهم العالمية.
وأكد التقرير أن هذا التصحيح لا يعني بالضرورة نهاية الاتجاه الصاعد، بل يُعد وقفة طبيعية ضمن دورة السوق، في وقت لا تزال فيه العوامل الاقتصادية العالمية غير مستقرة، ويظل الذهب أداة تحوّط رئيسية للمستثمرين وسط تلك التقلبات.