أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الدولة تمضي بخطوات ثابتة نحو تطوير منظومة الدعم، بما يضمن وصوله إلى مستحقيه بشكل أكثر عدالة وكفاءة، من خلال معايير مرنة وقابلة للتحديث وفق المتغيرات الاقتصادية.
وأوضح الوزير أن منظومة الدعم الحالية تخدم نحو 69 مليون مواطن، مشيرًا إلى أن التوجه الجديد يعتمد على استبدال المعايير الجامدة، مثل سن السيارة أو بعض المؤشرات الثابتة، بمعايير متحركة تتغير تلقائيًا مع تغير الحد الأدنى للأجور والمؤشرات الاقتصادية الأخرى.
وأشار الدكتور شريف فاروق إلى بدء التطبيق التجريبي لمنظومة «الكارت الموحد» في محافظة بورسعيد، موضحًا أن الكارت يمثل منصة موحدة لتلقي مختلف أنواع الدعم، سواء العيني أو النقدي، إلى جانب استخدامه في الخدمات الصحية وصرف المرتبات والمعاشات، باعتباره بطاقة معتمدة تحمل علامة تجارية معروفة , وأضاف أن عدد الأسر المستحقة للدعم في محافظة بورسعيد يبلغ نحو 189 ألف أسرة من إجمالي قرابة 200 ألف أسرة، وقد سجل في المنظومة حتى الآن أكثر من 106 آلاف أسرة، فيما استخدم الكارت فعليًا نحو 44 ألف مستفيد.
وأوضح وزير التموين أنه تم منح مهلة لتحديث البيانات حتى 15 يناير، على أن تكون منظومة الكارت الموحد جاهزة للتشغيل الكامل بالمحافظة اعتبارًا من الأول من فبراير، بما يتيح تقديم الدعم سواء في صورته العينية أو النقدية، مؤكدًا أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار نهائي بالتحول الكامل إلى الدعم النقدي , وأكد الدكتور شريف فاروق أن المنظومة الجديدة تتمتع بالقدرة على استيعاب أنواع متعددة من الدعم وتقديم خدمات مختلفة، لافتًا إلى أن تعميم التجربة على باقي المحافظات سيتم تباعًا عقب الانتهاء من تطبيقها في بورسعيد.
واختتم وزير التموين تصريحاته بالتأكيد على أن التحول إلى الدعم النقدي بشكل كامل يتطلب توافر عدد من الشروط الاقتصادية، من بينها الوصول إلى معدلات تضخم أحادية، بما يضمن تحقيق العدالة والاستدامة في منظومة الدعم.