كشف مصدر بوزارة التموين والتجارة الداخلية أن الاحتياطى من السلع الأساسية والإستراتيجية آمن وتتم زيادته حاليًا، لمواجهة اضطراب سلاسل الإمداد العالمية الناجم عن الحرب الإسرائيلية الإيرانية التى اندلعت أمس الأول.
وقال المصدر إن التواصل مستمرمع الموردين المحليين والدوليين بهدف تأمين احتياجات البلاد من السلع الإستراتيجية "السكر - الزيت - القمح"، موضحَا أن هذا التحرك يأتى لضمان تأمين وتوفير احتياجات المواطنين منها، وتفاديًا لأى ارتفاعات عالمية قد تؤثرعلى توافرها أو أسعارها.
وأكد المصدر أن الاحتياطى الإستراتيجى من السلع الأساسية فى مصر آمن ومستقر، مشيرًا إلى أن الدولة بدأت، منذ يوليو 2024، تنفيذ حزمة من الإجراءات الاستباقية بتوجيهات رئاسية، لرفع متوسط مدة المخزون الإستراتيجى من جميع السلع من 6 إلى 9 شهور، تحسبًا لأى اضطرابات قد تؤثر على حركة التجارة العالمية أو سلاسل التوريد.
كان الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أشار إلى أن الوضع الحالى للاحتياطى الإستراتيجى فى مصر مطمئن، ويخضع لإدارة علمية دقيقة تراعى التوازن بين الفائض والاستهلاك، مشيرًا إلى أن الوزارة تنتهج منهجًا متقدمًا فى إدارة المخزون، يتجنب الإسراف من جهة، ويمنع النقص من جهة أخرى , وأوضح وزير التموين أن الاحتياطى الإستراتيجى من القمح يتخطى 6 أشهر، والسكر 14.1 شهر، والزيت 4 أشهر، والدواجن المجمدة 6.1 شهر، واللحوم الطازجة 5.5 شهر، مع اكتفاء ذاتى من الأرز.
وأكد المصدر أن وزارة التموين تعمل على مراقبة المخزون الإستراتيجى بشكل لحظى، من خلال الربط الإلكترونى بينها وبين مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بما يتيح للجهات المختصة متابعة دقيقة للمخزون ومعدلات السحب والاستهلاك، ورصد أى متغيرات قد تستدعى تدخلًا فوريًا.
يذكر أن التموين تصرف سلعا لحاملى البطاقات التموينية بقيمة 3 مليارات جنيه شهريًا لأكثر من 64 مليون مواطن، بإجمالى سنوى يصل إلى 36 مليارا، من خلال شبكة توزيع تشمل أكثر من 30 ألف تاجر، و1070 مجمعًا استهلاكيًا، و8500 منفذ ضمن مشروع "جمعيتي"، و300 سيارة سلعية متنقلة بحمولات تزن 1 و1.5 و3 و5 أطنان تغطى جميع المناطق فى محافظات الجمهورية التى لا توجد بها منافذ سلعية تابعة للوزارة.