تفاصيل الخبر
مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية يرتفع بشكل طفيف في يونيو في ظل ارتفاع أسعار اللحوم ومنتجات الألبان والزيوت النباتية
7/8/2025 2:55:25 PM
بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية 128.0 نقطة في يونيو/حزيران 2025 بارتفاع قدره 0.7 نقاط (0.5 في المائة) عن مستواه في مايو/أيار. وقد فاقت الزيادات في مؤشرات منتجات الألبان واللحوم والزيوت النباتية الانخفاض في مؤشري أسعار الحبوب والسكر. وبصورة عامة، كان مؤشر المنظمة لأسعار الأغذية أعلى بمقدار 7.0 نقاط (5.8 في المائة) عن مستواه المسجل في يونيو/حزيران 2024 إنما بقي أدنى بمقدار 32.2 نقطة (20.1 في المائة) من الذروة التي بلغها في مارس/آذار 2022.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب 107.4 نقاط في يونيو/حزيران أي بانخفاض قدره 1.6 نقاط (1.5 في المائة) عن مستواه في مايو/أيار وأقل بمقدار 7.8 نقاط (6.8 في المائة) من قيمته قبل عام. فقد شهدت الأسعار العالمية للذرة انخفاضًا حادًّا للشهر الثاني على التوالي، في حين كثّف ارتفاع الإمدادات الموسمية في الأرجنتين والبرازيل المنافسة في البلدان المصدّرة الرئيسية. وانخفضت كذلك الأسعار العالمية للذرة الرفيعة والشعير في يونيو/حزيران. وفي المقابل، رغم الضغوطات المتصلة بالحصاد المتأتية من بلدان النصف الشمالي للكرة الأرضية، ارتفعت الأسعار الدولية للقمح من شهر إلى آخر، بما يعكس بشكل رئيسي الشواغل المتصلة بالطقس في بعض مناطق الإنتاج الرئيسية، بما في ذلك الاتحاد الروسي وأجزاء من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية. وانخفض مؤشر المنظمة لعموم أسعار الأرزّ بنسبة 0.8 في المائة، مدفوعًا بتراجع الطلب على أنواع أرزّ إنديكا.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية 155.7 نقاط في يونيو/حزيران، أي بارتفاع قدره 3.5 نقاط (2.3 في المائة) عن الشهر الماضي و18.2 في المائة عن مستواه المسجل في يونيو/حزيران 2024. وعكست الزيادة بشكل رئيسي ارتفاع أسعار زيوت النخيل وبذور اللفت والصويا، ما عوّض إلى حدّ كبير التراجع الطفيف في أسعار زيوت دوار الشمس. أمّا الأسعار الدولية لزيوت النخيل، فقد ارتفعت بحوالي 5 في المائة في يونيو/حزيران، مدفوعةً إلى حدّ كبير بارتفاع الطلب العالمي على الاستيراد وسط ارتفاع تنافسية الأسعار. وارتفعت أيضًا الأسعار الدولية لزيت الصويا، متأثرةً بتوقعات ارتفاع الطلب على المواد الأولية من قطاع الوقود الأحيائي إثر إعلانات عن تدابير سياساتية داعمة في البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية. وارتفعت أسعار زيت بذور اللفت بفعل توقعات استمرار الإمدادات العالمية المحدودة في الفترة 2025/2026. وفي المقابل، انخفضت الأسعار العالمية لزيت دوار الشمس بسبب توقع ارتفاع الإنتاج في منطقة البحر الأسود.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم 126.0 نقطة في يونيو/حزيران أي بارتفاع قدره 2.6 نقاط (2.1 في المائة) عن مستواه في مايو/أيار، وبمقدار 7.9 نقاط (6.7 في المائة) عن قيمته قبل عام، مسجلًا بذلك رقمًا قياسيًا جديدًا. وكانت الزيادة مدفوعةً بارتفاع الأسعار في جميع فئات اللحوم، باستثناء الدواجن. وقد بلغت الأسعار العالمية للحوم الأبقار ذروةً جديدة، الأمر الذي يعكس تقلّص الإمدادات المعدّة للتصدير من البرازيل وطلبًا قويًا من الولايات المتحدة الأمريكية، ما دفع أسعار الصادرات الأسترالية إلى الارتفاع. كما ارتفعت أسعار لحوم الخنزير بفعل الطلب العالمي القوي على الاستيراد، وسط استقرار الإمدادات، في حين شهدت أسعار لحوم الغنم زيادةً حادة للشهر الثالث على التوالي، مدعومةً بثبات الطلب الدولي وتراجع الكميات المتاحة المعدّة للتصدير من أوسيانيا. وفي المقابل، واصلت أسعار لحوم الدواجن تراجعها بسبب وفرة الإمدادات المحلية في البرازيل إثر فرض قيود على التصدير بعد الكشف عن إنفلونزا الطيور الشديدة الإمراض في منتصف شهر مايو/أيار. إنما تمّ التعويض عن هذا الأثر بشكل جزئي في مرحلة لاحقة من الشهر، حيث استعادت البرازيل وضعها كبلد خالٍ من إنفلونزا الطيور الشديدة الإمراض بعد مرور فترة 28 يومًا من دون حصول حالات تفشٍ جديدة في المزارع التجارية، الأمر الذي دفع بعض الشركاء التجاريين إلى تخفيف القيود وسرّع وتيرة التعافي التدريجي للطلب على الاستيراد.
وبلغ مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الألبان 154.4 نقاط في يونيو/حزيران، أي بارتفاع قدره 0.8 نقاط (0.5 في المائة) عن مستواه في مايو/أيار، وبمقدار 26.5 نقاط (20.7 في المائة) عن قيمته قبل عام. وسجّل مؤشر أسعار الزبدة الزيادة الشهرية القياسية الأعلى، حيث ارتفع بنسبة 2.8 في المائة وسجل رقمًا قياسيًا جديدًا قدره 225 نقطة. وكان هذا الاتجاه التصاعدي المتواصل مدفوعًا بشكل رئيسي باستمرار محدودية الإمدادات في الاتحاد الأوروبي وأوسيانيا، مقترنًا بطلب قوي على الاستيراد من آسيا، بما في ذلك الشرق الأدنى. كما دخلت نيوزيلندا فترة التباطؤ في إنتاجها الموسمي، في حين كبح تراجع أعداد القطعان بفعل الأنظمة البيئية في الاتحاد الأوروبي الزيادة في إنتاج الحليب، حيث تأثرت بعض المناطق الغربية بشكل أكبر بالآثار الممتدة لحالات تفشي فيروس اللسان الأزرق في أواخر عام 2024. وفي الولايات المتحدة الأمريكية، أضاف تراجع الإنتاج الشهري للزبدة وانخفاض المخزونات إلى ما دون مستوياتها خلال العام الماضي مزيدًا من الضغوطات على الأسعار. كما ارتفعت أسعار الأجبان للشهر الثالث على التوالي، بفعل استمرار الطلب الكبير على خدمات البيع بالتجزئة وخدمات الأغذية في شرق آسيا. وفي المقابل، انخفضت أسعار الحليب المجفف الخالي من الدسم بنسبة 0.6 في المائة، في حين تراجعت أسعار الحليب المجفف الكامل الدسم (2.3 في المائة) وسط ضعف الطلب والإمدادات العالمية الوافرة.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر 103.7 نقاط في يونيو/حزيران، أي بانخفاض قدره 5.7 نقاط (5.2 في المائة) عن مستواه في مايو/أيار، مسجلًا تراجعًا للشهر الرابع على التوالي وأدنى مستوى منذ أبريل/نيسان 2021، حين بلغ متوسط 100.0 نقطة. وأتى هذا الانخفاض بشكل رئيسي نتيجة تحسّن توقعات الإمدادات في البلدان المنتجة الرئيسية. ففي البرازيل، وبعد بداية بطيئة للموسم، سرّعت ظروف الطقس الجاف وتيرة الحصاد والسحق، إلى جانب اتساع استخدام قصب السكر في إنتاج السكر، الأمر الذي أدّى إلى إنتاج أعلى من المتوقع في الأسابيع الأخيرة ودفع الأسعار العالمية للسكر إلى الانخفاض. إضافةً إلى ذلك، فإن الأمطار الموسمية المبكرة والتي فاقت المتوسط، مقترنة بتوسّع المساحات المزروعة في تايلند والهند، حسّنت توقعات المحاصيل للموسم 2025/2026، الأمر الذي ساهم بشكل أكبر في تراجع الأسعار العالمية.