تشهد أسعار الذهب قفزات جديدة في الأسواق المحلية والعالمية، مدفوعة بتراجع الدولار وترجيحات خفض الفائدة في الولايات المتحدة، إلى جانب استمرار الأزمات الجيوسياسية، ما عزز الطلب على المعدن الأصفر باعتباره الملاذ الآمن.
توقع هاني ميلاد رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية أن يواصل الذهب تحقيق زيادات ملحوظة عالميًا خلال الأسابيع المقبلة، بفعل استمرار الأزمات مثل الحرب في غزة والتصعيد الإسرائيلي، إلى جانب الأزمة الأوكرانية الروسية، والتوترات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والفيدرالي.
وأوضح ميلاد أن تأثير قرار البنك المركزي المصري بخفض الفائدة لم يظهر بعد على أسعار الذهب محليًا، لكنه مرجح أن ينعكس بشكل أوضح خلال الأسابيع المقبلة وقبل نهاية هذا العام، لافتًا إلى أن خفض الفائدة يؤدي إلى تقليل جاذبية الشهادات الادخارية وزيادة الإقبال على المعدن الأصفر.
وأشار ميلاد إلى أن السوق المحلية ما زالت تشهد طلبًا متباينًا، حيث يظل الإقبال أكبر على المشغولات مقارنة بالسبائك، مدفوعًا بمواسم الزواج وعودة المصريين العاملين بالخارج لقضاء الإجازات.
من جانبه، أكد سعيد إمبابي المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن الصدام بين ترامب والفيدرالي الأمريكي قد يتسبب في هزات بالأسواق، ما يدعم الطلب على الذهب عالميًا.
وأنهت الأوقية العالمية تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع قوي بنسبة 2.3%، مسجلة أعلى مستوياتها في 4 أشهر، وسط ترقب واسع لقرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب في سبتمبر المقبل.
محليًا، ارتفع الذهب بنحو 105 جنيهات خلال الأسبوع المنصرم، منها 70 جنيهًا في يوم واحد، ليصل سعر جرام 21 إلى 4690 جنيهًا، فيما قفز سعر الجنيه الذهب إلى 37520 جنيهًا محققًا مكاسب قدرها 560.
وتأثرت الأسواق بارتفاع الأونصة العالمية بأكثر من 70 دولارًا، ما انعكس محليًا بزيادة 1.5% في الأسعار.