استقبل جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وفدًا من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، ضم كلًا من: السيد/ حمادي الكعلي – نائب رئيس الاتحاد، والسيد/ عبد السلام الواد – عضو المكتب التنفيذي للاتحاد، والسيد/ محسن بوجبل – رئيس الغرفة الاقتصادية المشتركة المصرية التونسية، والسيد/ نعيم غربال – عضو الاتحاد، وذلك في إطار دعم التعاون الثنائي وتعزيز الشراكات الاستثمارية بين مصر وتونس في المجال الزراعي.
ويُعد جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، أحد أهم الكيانات الوطنية التي تتولى تنفيذ مشروعات كبرى في مجال استصلاح الأراضي الزراعية والتصنيع الغذائي، ويمثل نموذجًا متكاملًا لدمج الأنشطة الزراعية مع الصناعات المرتبطة بها، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي للدولة وزيادة القيمة المضافة للمنتجات الزراعية، ويُشرف الجهاز على استصلاح آلاف الأفدنة وزراعة محاصيل استراتيجية مثل القمح والذرة والفول السوداني والزيتون، فضلًا عن إقامة مصانع ومعامل متخصصة تدعم عمليات التصنيع والتعبئة والتسويق، ليكون المشروع قاعدة إنتاجية متكاملة تخدم السوق المحلي وتفتح آفاقًا للتصدير.
شملت الزيارة عرضًا لأنشطة الجهاز والفرص الاستثمارية الواعدة التي يتيحها، إلى جانب جولة ميدانية للاطلاع على الأراضي المنزرعة بمختلف المحاصيل، وزيارة المصانع القائمة التي تعكس قدرة المشروع على الدمج بين الاستصلاح الزراعي والتصنيع الغذائي، وذلك في إطار رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.
ويولي جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة اهتمامًا خاصًا بتعزيز التعاون مع الأشقاء في تونس، انطلاقًا من إيمانه بأهمية تبادل الخبرات ونقل التجربة المصرية الرائدة في مجال استصلاح الأراضي والتوسع الزراعي والتصنيع الغذائي، بما يسهم في دعم الجهود المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة في البلدين، يأتي ذلك في إطار حرص الجهاز على أن تكون مشروعاته منصة للتكامل العربي والإقليمي، ونموذجًا عمليًا للتعاون الفعّال في مواجهة التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي وزيادة الإنتاج الزراعي.
وفي ختام الزيارة، أعرب الوفد التونسي عن تقديره البالغ لما شاهده من إنجازات ملموسة داخل المشروع، مؤكدًا أن ما يقدمه جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة يُجسد تجربة رائدة في مجال التنمية الزراعية الشاملة، ويعكس جدية الدولة المصرية في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز فرص الاستثمار، كما أبدى أعضاء الوفد تطلعهم إلى دراسة فرص التعاون وإقامة شراكات استثمارية بين البلدين في مجال الزراعة والتصنيع الغذائي، بما يسهم في توطيد العلاقات الاقتصادية المشتركة ويخدم مصالح الشعبين الشقيقين.