شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات مساء يوم الثلاثاء، حيث انخفض سعر الجرام بنحو 45 جنيهًا مقارنة بمستويات الصباح، متأثرًا بالهبوط الحاد في أسعار الذهب عالميًا، مع تزايد عمليات البيع في البورصات الدولية واستمرار حالة القلق بشأن الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.
وقال مصدر مسؤول في شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية إن تراجع الأسعار المحلية جاء بالتوازي مع انخفاض سعر الأونصة عالميًا إلى نحو 3935 دولارًا، بعدما فقدت أكثر من 40 دولارًا خلال ساعات، نتيجة موجة بيع قوية من جانب المستثمرين لجني الأرباح، في ظل توقعات بمزيد من الهبوط خلال الأيام المقبلة إذا استمر ضعف الطلب على الملاذات الآمنة.
وأضاف المصدر أن أسعار الذهب في مصر شهدت خلال الساعات الأخيرة تراجعًا ملحوظًا، حيث سجل عيار 21، وهو الأكثر مبيعًا في السوق المحلية، نحو 4285 جنيهًا للجرام، بعد أن كان قد تجاوز 4330 جنيهًا صباح اليوم.
وسجل عيار 24 نحو 4891 جنيهًا للجرام، بينما بلغ عيار 18 نحو 3669 جنيهًا، في حين وصل عيار 14 إلى نحو 2854 جنيهًا للجرام , أما سعر الجنيه الذهب، فسجل نحو 42,280 جنيهًا دون احتساب المصنعية، متأثرًا بالتراجع الحاد في الأسعار العالمية والمحلية.
وأوضح المصدر أن السوق المحلية تشهد حاليًا حالة من الترقب والحذر بين التجار والمستهلكين على حد سواء، حيث أدى التذبذب الحاد في الأسعار خلال الأيام الأخيرة إلى تباطؤ حركة البيع والشراء، مع تزايد التوقعات بمزيد من الانخفاض في حال استمرار الضغوط العالمية.
وأشار إلى أن استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي وتباطؤ بعض المؤشرات الاقتصادية في الأسواق العالمية دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم محافظهم الاستثمارية، ما أدى إلى تحول السيولة نحو الدولار وأدوات الدين، على حساب الذهب، الذي فقد جزءًا من بريقه كملاذ آمن في الوقت الراهن.
وأكد المصدر أن الأسعار المحلية ستظل مرتبطة بشكل مباشر بحركة الأونصة في البورصة العالمية وسعر صرف الجنيه أمام الدولار، مشيرًا إلى أن أي تغيرات في هذين العاملين ستنعكس فورًا على السوق المصرية، سواء صعودًا أو هبوطًا , وأشار في ختام تصريحاته إلى أن التوقعات على المدى القصير تميل إلى استمرار الضغوط البيعية على الذهب عالميًا، ما قد يدفع الأسعار لمزيد من التراجع خلال الأيام القليلة المقبلة.