تفاصيل الخبر

كجوك: متفائل بمستقبل الاقتصاد المصري.. وحزمة تيسيرات ضريبية جديدة قريبًا

11/9/2025 3:46:25 PM

 

أكد الدكتور أحمد كجوك، وزير المالية، أنه متفائل بمستقبل الاقتصاد المصري وبقدرة القطاع الخاص على قيادة النمو الاقتصادي بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة جذبت اهتمامًا واسعًا من المستثمرين وحققت تأثيرًا ملموسًا انعكس في زيادة الاستثمارات الخاصة.
وقال الوزير خلال مشاركته في منتدى القاهرة الثاني 2025، إن مصر أصبحت محل اهتمام حقيقي فيما يتعلق بالتصنيع والتصدير في الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرًا إلى أنها باتت وجهة جاذبة للشراكات الدولية في ظل التطورات الاقتصادية والتشريعية التي تشهدها البلاد.
وأضاف كجوك أن معدلات التضخم تتراجع على المستوى الدولي، مشددًا على أن الأولوية خلال المرحلة المقبلة يجب أن تكون لدفع جهود التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل.
وأشار إلى أن شركات عالمية كبرى تتوسع حاليًا في مصر، مستفيدة من القاعدة اللوجستية التنافسية التي تمتلكها الدولة، موضحًا أن هناك تناغمًا كبيرًا بين المجموعة الاقتصادية في الحكومة التي تعمل ضمن منظومة واحدة لخدمة أهداف الدولة. وأكد أن الصناعة والتصدير يمثلان قاطرة النمو خلال الفترة القادمة، مع الحرص على الحفاظ على الاستقرار المالي.
وكشف الوزير أن وزارة المالية ستطلق قريبًا الحزمة الثانية من التيسيرات الضريبية، والتي تتضمن مزايا مهمة للمستثمرين والممولين، مؤكدًا أن الدولة تعمل على تنفيذ سياسات مالية متوازنة تدعم الاقتصاد وتوفر فرص عمل لائقة للشباب.
كما أشار كجوك إلى أن الوزارة بصدد تنفيذ حزمة تسهيلات جديدة في المنظومة الجمركية، لدعم مجتمع الأعمال وتحفيز بيئة الاستثمار، لافتًا إلى أنه سيتم إطلاق استراتيجية خفض وتحسين مؤشرات مديونية أجهزة الموازنة العامة قبل نهاية ديسمبر 2025، بالإضافة إلى إطلاق الاستراتيجية متوسطة الأجل للضرائب قبل مارس 2026 لعرضها على الحوار المجتمعي واعتمادها بما يضمن اليقين والوضوح الضريبي للمستثمرين.
وأكد وزير المالية في ختام كلمته أهمية تبني سياسات اقتصادية متوازنة على مستوى القارة الأفريقية، تسهم في تعزيز تنافسية الاقتصادات الأفريقية بالأسواق العالمية، موضحًا أن أفريقيا تمتلك فرصًا هائلة لجذب الاستثمارات، وأن هناك تمويلات ضخمة في الشرق تبحث عن أسواق جديدة، داعيًا إلى التحرك المشترك لتوجيه هذه التدفقات الاستثمارية نحو القارة وتعميق الصناعة والتصدير لصالح شعوبها.