شهدت أسعار الذهب في مصر حالة من الاستقرار النسبي في السوق المحلية خلال تعاملات يوم الأربعاء، بالتزامن مع تراجع محدود في الأسعار العالمية، بعدما لامست الأوقية مستويات تاريخية غير مسبوقة تجاوزت 4500 دولار، قبل أن تقلّص جزءًا من مكاسبها، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة».
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن سوق الذهب المحلي يتسم بالهدوء النسبي في حركة الأسعار، مدعومًا باستقرار الطلب، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في السوق المصرية – نحو 5980 جنيهًا دون تغيير يُذكر عن تعاملات الأمس.
وأوضح أن سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ نحو 6840 جنيهًا، وعيار 18 سجل قرابة 5130 جنيهًا، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب حوالي 47 ألفًا و880 جنيهًا، متأثرًا باستقرار سعر الصرف محليًا وحركة الأسعار العالمية.
وعالميًا، أشار إمبابي إلى أن أسعار الذهب تراجعت بشكل طفيف بعد أن سجلت الأوقية أعلى مستوى تاريخي عند 4526 دولارًا في مستهل التعاملات، قبل أن تستقر قرب 4490 دولارًا، نتيجة عمليات جني أرباح محدودة عند المستويات القياسية.
وأوضح التقرير أن موجة الصعود القوية للذهب منذ بداية العام تُعد استثنائية، حيث حقق المعدن النفيس مكاسب تجاوزت 70%، ليقترب من تسجيل أقوى أداء سنوي له منذ عام 1979، مدفوعًا بتزايد الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل التوترات الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية العالمية , كما ساهم ضعف الدولار الأمريكي في دعم أسعار الذهب، متأثرًا باستمرار سياسة التيسير النقدي التي ينتهجها مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب توقعات الأسواق بمواصلة خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، ما يعزز جاذبية الذهب كأداة تحوط وحفظ للقيمة.