قالت مصادر بسوق مواد البناء ان شركة الجارحي للصلب خفضت أسعار منتجاتها من حديد التسليح بقيمة 1500 جنيه للطن، ليصل سعر الطن إلى 36 ألف جنيه تسليم أرض المصنع، شاملًا ضريبة القيمة المضافة.
ويأتي هذا التراجع السريع بعد أيام قليلة فقط من إعلان الشركة رفع الأسعار السبت الماضي بقيمة 2000 جنيه للطن، في استجابة مباشرة لقرار وزارة الاستثمار بتطبيق رسوم وقائية على واردات خام البيليت، ما أثار حالة من الجدل داخل السوق.
وكانت الجارحي قد أخطرت عملاءها السبت برفع سعر طن الحديد إلى 37,500 جنيه للطن، وهو نفس السعر الذي أعلنته شركة المراكبي للصلب في حينه.
وعلى النقيض من تحركات الجارحي والمراكبي، قررت شركة حديد عز، أكبر منتج للصلب في مصر، تثبيت أسعارها لمدة 3 أشهر مقبلة، مؤكدة في بيان لعملائها أنها لا تعتزم تعديل الأسعار في المدى القريب، وذلك دعمًا لاستقرار السوق ومراعاة للظروف الاقتصادية الحالية.
في الوقت ذاته، اتجهت شركات أخرى إلى تعديل الأسعار نزولًا، حيث قررت شركتا السويس وبشاي للصلب خفض أسعار حديد التسليح، ما يعكس ضغوط السوق وتغيرات في كلفة الإنتاج والعرض والطلب.
وفقًا لمصادر في قطاع مواد البناء، فإن التقلبات الحالية في الأسعار مرتبطة بقرار وزارة الاستثمار بفرض رسوم وقائية على خام البيليت المستورد، ما أثر على تكاليف الإنتاج، خاصة لدى الشركات التي تعتمد على استيراد الخام.
وتشير التقديرات إلى أن حالة الترقب والجمود في عمليات الشراء بالسوق المحلي، بسبب ارتفاع الأسعار المفاجئ، دفعت بعض الشركات إلى إعادة النظر سريعًا في التسعير للحفاظ على الحصة السوقية وتحفيز الطلب.