كشف تقرير رسمي لـ وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن قفزة نوعية في تنفيذ الممارسات الزراعية الحديثة التي تستهدف ترشيد استخدام المياه وتطوير النظم الإنتاجية، حيث أعلن عن نجاح الوزارة في التوسع في الممارسات المرشدة للمياه لتغطي مساحة إجمالية بلغت نحو 1.4 مليون فدان بمختلف محافظات الجمهورية.

التوسع في زراعة "المصاطب" والتسوية بالليزر
وأوضح التقرير أن الوزارة ركزت بشكل كبير على تقنيات الزراعة الموفرة للمياه، حيث تم زراعة 813 ألف فدان بنظام "المصاطب"، وهو النظام الذي يسهم في تقليل الفاقد المائي وزيادة إنتاجية الفدان.

وفي سياق متصل، شملت الجهود إجراء عمليات تسوية بالليزر وتحسين التربة لمساحة إجمالية بلغت 107 آلاف فدان، مما يعزز من كفاءة توزيع المياه وضمان وصولها لكافة أجزاء المحصول بانتظام.

تطوير البنية التحتية للمجاري المائية
وعلى صعيد تطوير شبكة الري الداخلية، أشار التقرير إلى الانتهاء من تطهير 8,094 كيلومتراً من المراوي والمساقي، لضمان انسيابية حركة المياه ووصولها إلى النهايات دون عوائق، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على تقليل زمن الري وتوفير الطاقة والجهد للمزارعين.

تنمية المناطق الحدودية وحصاد الأمطار
وفي خطوة تستهدف تعزيز التنمية المستدامة في المناطق الصحراوية والحدودية، أعلنت وزارة الزراعة عن إنشاء 1,720 بئراً وخزاناً لحصاد مياه الأمطار في منطقتي سيناء ومطروح.

وتأتي هذه الخطوة لخدمة التجمعات البدوية وتوفير مصادر مياه مستدامة للزراعة والشرب، وتعظيم الاستفادة من كل قطرة مطر في المناطق التي تعتمد على الموارد المائية غير التقليدية.

تأتي هذه الإجراءات ضمن استراتيجية الدولة الشاملة لرفع كفاءة استخدام الموارد المائية، وتحقيق أقصى استفادة من وحدتي الأرض والمياه، بما يضمن استدامة القطاع الزراعي وتأمين احتياجات البلاد من المحاصيل الاستراتيجية.