يشهد سوق المحمول المحلي خطوة مهمة مع تخصيص ترددات جديدة بحجم نحو 420 ميجاهرتز لشركات المحمول الأربع العاملة في السوق "WE" و"أورنج" و"إي أند" و"فودافون"، وهو حجم يقارب إجمالي الترددات التي حصلت عليها شركات الاتصالات خلال 27 عامًا، ويعد هذا التوسع جزءًا من جهود تطوير شبكات الجيل الخامس 5G، بهدف تحسين جودة الإنترنت وتعزيز سرعة الاتصال في جميع أنحاء البلاد.


يعرف الجيل الخامس 5G بسرعات نقل بيانات أعلى بكثير من شبكات 4G، تصل إلى عشرة أضعاف في بعض الحالات، مع زمن استجابة منخفض جدًا يقل عن 10 مللي ثانية، هذا التحسن يتيح تجربة أفضل للمستخدمين، من فيديوهات عالية الدقة ومكالمات فيديو مستقرة، إلى ألعاب إلكترونية في الوقت الفعلي، بالإضافة إلى دعم تطبيقات متقدمة مثل السيارات المتصلة، المدن الذكية، وإنترنت الأشياء IoT.

مع انتشار أجهزة ذكية أكثر في المنازل والشركات، تمكن الترددات الجديدة شبكات المحمول من استيعاب عدد أكبر من الأجهزة المتصلة بنفس الوقت، ما يقلل مشاكل الازدحام ويضمن استقرار الخدمة وجودة عالية للاتصال.

يقدر حجم الاستثمارات المرتبطة بهذه الترددات بما يزيد على 3 مليارات دولار، وهو مؤشر على أهمية تطوير البنية التحتية للاتصالات لتلبية الطلب المتزايد على الإنترنت فائق السرعة، الترددات الجديدة ستساعد الشركات على توسيع التغطية في المدن والمناطق الريفية على حد سواء، وتحسين جودة المكالمات والإنترنت، وتقليل مناطق ضعف الإشارة أو الانقطاع.

تتيح الشبكات المعتمدة على الجيل الخامس فرصًا واسعة للابتكار، حيث تدعم الذكاء الاصطناعي، الواقع الافتراضي والمعزز، وتحليلات البيانات في الوقت الفعلي، ما يفتح المجال أمام شركات التقنية لتقديم تطبيقات وخدمات مبتكرة في التعليم، الصحة، والخدمات الحكومية، مع تحسين تجربة المستخدم النهائي وجعل الخدمات الرقمية أكثر سهولة وسرعة.

توفر الترددات الجديدة دفعة قوية لتطوير شبكات الجيل الخامس 5G، ما يعزز قدرة شركات المحمول على تقديم خدمات إنترنت أسرع وأكثر استقرارًا، ويدعم التحول الرقمي في مختلف القطاعات، ومع هذه التطورات من المتوقع أن يتحسن أداء الشبكات بشكل ملحوظ، وتزداد فرص الابتكار في الخدمات الرقمية للمستخدمين والشركات على حد سواء.